مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

مما لا شك فيه لدى كُلّ المستقرئين للتاريخ وللتاريخ المعاصر أَيْضاً، وكل المستقرئين للواقع الدولي أن التوجه الأَمريكي ما بعد إزاحة الاتحاد السوفيتي وتقويض كيانه الكبير كان نحو العالم الإسْـلَامي عُمُوْماً ونحو المنطقة العربية على وجه أخص.

اليوم شعبنا اليمني العظيم يستفيد من هذه الذكرى؛ ليتزود منها قوة الإرادة، وقوة العزم، وصلابة الموقف، والثبات: الثبات الدائم، الثبات المبدئي، الثبات المستند إلى جوهر الإسلام وإلى قيمه، الثبات المستند إلى الإيمان بحقيقته، شعبنا اليمني - اليوم - يعاني حقيقة،

شعبنا اليمني اليوم بحكم هذا الانتماء، بحكم هذه الهوية له ارتباط وثيق، وامتداد أصيل بالإمام الحسين ‹عليه السلام›، الإمام الحسين -في مقامه العظيم -رمزًا عظيمًا، وعَلَم هداية من أعلام الهدى في هذا الدين

إن شعبنا اليمني اليوم يحيي هذه الذكرى وهو يعيش في واقعه المظلومية التي هي امتدادٌ لمظلومية الإمام الحسين ‹عليه السلام›، وامتدادٌ للمعاناة التي عانتها الأمة في كل مراحل تاريخها من الطغيان اليزيدي

يحمل لنا شهر محرَّم الحرام ذكرى أليمة وفاجعةً كبيرة لازالت آثارها ونتائجها في أُمتنا من يوم وقوعها وإلى هذا الزمن، هي ذكرى حادثة كربلاء، ذكرى عاشوراء، ذكرى استشهادُ سبط رسول الله الإمام الحسين‹عليه السلام›. وهذه الذكرى - التي هي....